للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طاهر الثوب إذا وصفوه بطهارة النفس والبراءة من العيب واستدل على التأويل بأحاديث: "إنهم يبعثون حفاة عراة"، وقال بعضهم: البعث غير الحشر فقد يجوز أن يبعثوا بالثياب ويحشروا بغير ذلك انتهى.

قلت: وحديث الكتاب يبعد حمله على العمل لقوله: "إذا ولي" وقوله: "فليحسن كفنه" فإنه يحمل على توسيع الثوب نفسه، كما حمله عليه الترمذي على أنه يحتمل أن يراد بالبعثة البعثة في القبر عند سؤال الملكين له (ويتزاورون في أكفانهم) فيه دليل واضح أنها تزاور الأجسام إذ هي التي تكون عليها الثياب دون مجرد الأرواح وتزاورهم في البرزخ ثابت كما يتزاور الأحياء [١/ ١٤١] في الدنيا وفي مصنف ابن أبي شيبة (١) أن ابن سيرين كان يحب تحسين الكفن ويقول إنهم يتزاورون في أكفانهم (سمويه عق خط عن أنس (٢)) (٣) رمز المصنف لضعفه وأخرجه الخطيب أيضاً من حديث أنس وجابر قال العقيلي: إسناد جابر (٤) صالح وأما حديث أنس فضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

وهذا آخر كلمة إذا الشرطية.

٨٩٥ - "اذبحوا لله في أي شهر كان، وبروا لله، وأطعموا (د ن هـ ك) عن نبيشة".

(اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا لله وأطعموا) الحديث طرف من حديث نبيشة ولفظه عنه قال: نادى رجل يا رسول الله كنا نعتر في الجاهلية في رجب فما


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٤٦٨) رقم (١١١٣١).
(٢) في المطبوعة (عن الحارث عن جابر).
(٣) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ٥٥) والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٨٠) (٤/ ١٦٠) وابن الجوزي في الموضوعات (١٧٨٨) من رواية أنس. والخطيب في تاريخه (٩/ ٥٢) من رواية جابر.
(٤) قول العقيلي في الضعفاء (٢/ ٥٥) وقال: وهذا الحديث حدثناه ابن أبي مسرة وفي هذا رواية بإسناد جيد من غير الوجه عن جابر وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>