للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلانية مجتمعا بالناس ومنفرداً عنهم قائماً وقاعداً ومضطجعًا فإنه الذي يتطرق إليه كلام المنافقين (طب عن ابن عباس) (١) رمز المصنف لضعفه.

٨٩٨ - "اذكروا الله ذكرًا خاملاً، قيل: وما الذكر الخامل؟ قال الذكر الخفي ابن المبارك في الزهد عن ضمرة بن حبيب مرسلاً".

(اذكروا الله ذكراً خاملا) بالخاء المعجمة (قيل وما الذكر الخامل؟ قال: الذكر الخفي) [١/ ٢٤٢] هو الذي لا يفطن له الغير وفيه دلالة على فضيلة السر على الجهر.

ويدل له حديث عائشة عند البيهقي (٢) "الذكر الذي لا يسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي يسمعه الحفظة سبعين ضعفاً" وهذا فيما لا يشرع فيه الجهر كالأذان ونحوه وأما تلاوة القرآن فهي من الذكر فيكون الإسرار به أفضل إلا أن يكون التدبر مع الجهر أكثر فهو أفضل لأنه تعالى أمر بتدبر آياته وقد قرر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر على الإسرار وصوبه, وقرر عمر على الجهر وصوبه, إذ علل كل واحد منهما بعلة تدل على صلاح النية فيما فعله كما أخرجه أحمد والبيهقي (٣) وغيرهما من حديث علي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ وكان عمر


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٦٩) رقم (١٢٧٨٦) وقال الهيثمي (١٠/ ٧٦): فيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف انظر (التقريب ١٢٢٢) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٣٨) وفي السلسلة الضعيفة (٥١٥).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٥٥٥) وفي إسناده: إبراهيم بن المختار التميمي صدوق، ضعيف الحفظ (التقريب ٢٤٥) ومحمد بن حميد بن حبان قال الحافظ ابن حجر: حافظ ضعيف وكان ابن معين حسن الرأي فيه (التقريب ٥٨٣٤).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (١/ ١٠٩) والبيهقي في الشعب (٢٣٠٧) ورجال الإسناد ثقات لكن فيه: أبو إسحاق السبيعي وقد اختلط وقد سمع منه زكريا بن أبي زائدة بعد اختلاطه.
وكذلك فيه هانئ بن هانئ لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي قال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حيان في "الثقات" وقال ابن المديني مجهول وقال حرملة عن الشافعي لا يعرف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله وقال الحافظ في التقريب (٧٢٦٤): مستور.

<<  <  ج: ص:  >  >>