للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحبه - صلى الله عليه وسلم - وكثرت منه الأحاديث والحديث حث على هذه الأربعة (حم هب عن أبي أيوب) رمز المصنف لحسنه (١).

٩١٤ - "أربع من سعادة المرء: أن تكون زوجته صالحة، وأولاده أبرارا، وخلطاؤه صالحين، وأن يكون رزقه في بلده ابن عساكر (فر) عن علي وابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن جده (ض) ".

(أربع من سعادة المرء) السعادة ضد الشقاوة والمراد سعادته في الدارين (أن تكون زوجته صالحة) هي التي تقدمت بأنها لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله أو التي يأتي الحديث فيها بقوله: "خير نسائكم الودود الولود المواسية المواتية إذا اتقين الله" (وأولاده أبرار) جمع بر وهو ضد العاق (وخلطاؤه) من يختلط به (صالحين) يعينونه على دينه ودنياه فإن القرين الصالح زينة لمن يخالطه ومعين له (وأن يكون رزقه في بلده) فلا يخرج لطلبه فيكفي مؤونة مشقة الأسفار ومقاساة الأخطار والتعرض للمتالف من الدين والدنيا ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - في دعائه: "اللهم إني أسألك الرزق المقيم بأهله" (٢) على أحد التأويلين ولأن السفر قطعة من العذاب يمنع الإنسان طعامه وشرابه ونومه كما جاء بهذا اللفظ في حديث أبي هريرة عند الشيخين (ابن عساكر فر عن علي) (٣) رمز المصنف لضعفه لأن فيه سهل بن عامر


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٤٢١) والبيهقي في الشعب (٧٧١٩) والترمذي (١٠٨٠) وقال الترمذي: حسن غريب عن أبي أيوب وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: في تحسين الترمذي لهذا الحديث نظر فإنه قد تفرد به أبو الشمال وقد عرفت أنه مجهول تحفة الأحوذي (٤/ ١٦٨) وأورده الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (١٢/ ١٤٠) في ترجمة أبي الشمال وقال: قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه ولا أعرفه إلا في هذا الحديث أهـ
(٢) لم أقف عليه بهذا اللفظ فيما بين يدي من مصادر. راجع: جامع البيان للطبري (١٤/ ٣٠٨).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (٥٣)، وابن عساكر (٥٤/ ١٧٨) وقال: غريبٌ جدًّا، والديلمي في مسند الفردوس والرافعي (٢/ ٣٨٩) قال المناوي (١/ ٤٦٦) فيه سهل بن عامر البجلي قال الذهبي في المغني في الضعفاء (٢٦٧٧): كذبه أبو حاتم من رواية علي (كشف الخفاء ١/ ١١٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>