للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذبه أبو حاتم البلخي وهو صدوق [١/ ٢٤٩] (ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن جده) هو ابن أبي زائدة وهو صدوق.

٩١٥ - "أربع من الشقاء: جود العين، وقسوة القلب، والحرص، وطول الأمل (عد حل) عن أنس".

(أربع من الشقاء جمود العين) هو كناية عن بخلها بالدموع من قولهم سنة جماد إذا كانت لا تمطر المراد بخلها بالدمع من خشية الله وعند تلاوة كتابه وقد استعاذ - صلى الله عليه وسلم - من عين لا تدمع وذلك لما يفوتها من وعد الله تعالى بأنه لا تمسها النار أبداً وبأنها لا ترى النار وبأنها لا تصيبها النار كما ثبت ذلك في أحاديث ستأتي (وقسوة القلب) هي غلظته وعدم لينه وإعراضه عن الله تعالى وهذا هو القلب الذي ذم الله أصحابه في قوله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} [البقرة: ٧٤] وقد عاقب تعالى بني إسرائيل بقسوة قلوبهم كما قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة: ١٣] والقلب القاسي هو الذي يفتنه الشيطان ويتسلط عليه كما قال تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [الحج: ٥٣] وهو القلب الذي لا يرق لوعظ ولا يعتبر لآية تمر به ولا يتفكر في آيات الله كما قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} [الحج: ٤٦] وهو القلب الذي شبهه - صلى الله عليه وسلم - بالكوز مجخياً أسود مرباداً كما في حديث حذيفة عند مسلم (١) وسيأتي، وضده القلب الذي إذا ذكر الله - عز وجل -: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ


=وقال ابن أبي حاتم في العلل: سئل أبو زرعة عن حديث رواه بقية عن إسحاق بن أبي يعقوب المدني عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده قال -فذكره- قال أبو زرعة: هذا حديث منكر أهـ.
وذكره الألباني في ضعيف الجامع (٧٥٩) وقال: ضعيف جداً، وقال في السلسلة الضعيفة (١١٤٨): موضوعٌ. وقد ورد في الأصل: عبد الله بن الحكم بدل عبد الله بن الحسن، وهو خطأ.
(١) أخرجه مسلم (١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>