للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العدد غير مراد، قيل: يحتمل ذلك ويحتمل أن هذه الأربعة أشد مما سواها في أنها لا تشبع فالمفهوم يعتبر، وحديث أنس وإن قرن فيه بين طالب العلم وطالب الدنيا فإنه لا يدل على استوائهما في أنهما لا يشبعان بل في حديث ابن عمر دلالة في أنه لا يساوي طالب العلم غيره لا يقال فيشكل هنا جعله مساويًا لقرائنه لأنا نقول لا دلالة على الاستواء في الحكم المذكور بل إنما فيه دلالة على الاشتراك فيه فقط لا على المساواة بل تأخيره عنها يدل على أنه الأعرف في الحكم حيث ساقه مساق الترقي من الأدنى إلى الأعلى (حل عن أبي هريرة) (١) رمز المصنف لضعفه (عد خط عن عائشة) وعده ابن الجوزي من الموضوعات (٢).

٩١٧ - "أربع من قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء (د ت في الشائمل ٥ وابن خزيمة عن أبي أيوب) " (صح).

(أربع) من الركعات (قبل الظهر) [١/ ٢٥٠] قبل صلاته بعد دخول وقته كما يفيده حديث عبد الله بن السائب عند أحمد (٣) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي أربعاً بعد زوال الشمس وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح وهذه هي الأربع التي كان لا يدعها - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عائشة عند البخاري: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدع أربعاً قبل الظهر ... " (٤)، وفي الترمذي من حديث علي - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قبل الظهر أربعاً يطيل فيهن القيام


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلبة (٢/ ٢١٨) والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٩٦) عن أبي هريرة وأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٣٠) وابن عساكر (١١/ ٩١) (٣٦/ ٢١١) (٤٥/ ٤٠٠) والطبراني في الأوسط (٨٢٦٦) والرافعي في التدوين (٣/ ٤٩٤) وإسناده موضوع، فيه الحسين بن علوان الكلبي كذاب كما في الميزان (٢/ ٢٩٨) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٧٦٣) والسلسلة الضعيفة (٧٦٦): موضوع.
(٢) الموضوعات (٦٤).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٤١١).
(٤) أخرجه البخاري (١١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>