كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الهمزة - الهمزة مع الراء - ج: 2 - ص: 264

لصحته وقال الشارح: فيه عبيدة بن معتب الضبي الكوفي ضعفه أبو داود وقال المنذري: لا يحتج بحديثه وقال ابن القطان وغيره: الحديث ضعيف وقال المنذري: في موضع آخر في إسناد أبي داود احتمال للتحسين.

٩١٨ - "أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء، وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر (طس) عن أنس (ح) ".

(أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء) يماثلن أربع ركعات تفعل بعد العشاء (وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر) يماثلن أربعاً في ليلة القدر فهذه الأربع أفضل من الأربع قبل الظهر لأنها شبهت بهذه المشبه بعدلها من ليلة القدر وهل هذه التي بعد العشاء لا يفصل فيها بتسليم الحديث أطلقها عن ذلك القيد فهي باقية في عموم حديث ابن عمر: "صلاة الليل مثنى"، وهل هذه هي الصلاة أول الليل التي في حديث عائشة: "ما صلى رسول - صلى الله عليه وسلم - العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات ثم يأوي إلى فراشه" (١) (طس عن أنس) (٢) رمز المصنف لحسنه.

٩١٩ - "أربع لا يصبن إلا بعجب: الصمت, وهو أول العبادة، والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء (طب ك هب) عن أنس".

(أربع) من الخصال وصفات الخير (لا يصبن إلا بعجب) لا يبطل ثوابهن

---

=فاكتب علمه كله إلا حديث: "ثلاثة لا تكتب" حديث عبيدة بن معتب والسري بن إسماعيل ومحمد بن سالم. وقال البيهقي: وعبيدة بن متعب ضعيف، لا يحتج بخبره.
وانظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي (٤٠٥)، والكامل (٥/ ٣٥٣) والمجروحين (٢/ ١٧٣)، والعلل للدارقطني (٦/ ١٢٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٨٨٥).
(١) أخرجه أبو داود (١٣٠٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٧٣٣) وفي إسناده: يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدًّا كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٣٠) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٥٥) والسلسلة الضعيفة (٢٧٣٩).