للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث علي - رضي الله عنه -: "إذا رأيتم العبد ألم به الفقر والمرض فإن الله يريد أن يصافيه" (١) والمراد مع الصبر على ذلك وعدم الشكوى وقد فضل الفقر على الغنى بهذا الحديث وأمثاله وبأن الغنى سبب الطغيان كما قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: ٦ - ٧] وقال: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: ٢٣] الآية وقال الشاعر:

الفقر خير فاقتنع واقتصد ... إن من العصمة أن لا تجد

كم واجد أطلق وجدانه ... عنانه في بعض ما لم يرد

ومدمن للخمر غاد على ... سماع عود وغناء غرد

لو لم يجد خمراً ولا مسمعا ... برّد بالماء غليل الكبد (٢)

والفقر شعار الصالحين والناس الأتقياء وسيأتي كلام في تفضيل الغنى على الفقر (طب ك هب عن أنس) (٣) سكت المصنف عليه وهو بغفلة عن تضعيف المنذري والذهبي والحافظ العراقي له وتعجب الذهبي في الميزان من إخراج الحاكم له وقد عده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه المصنف وقال ابن حبان: فيه العوام بن حوريه يروى الموضوعات وذكر له هذا الحديث.

٩٢٠ - "أربع لا يقبلن في أربعة: نفقة من خيانة أو سرقة أو غلول أو مال يتيم، في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة (ص) عن مكحول مرسلاً (عد) عن ابن عمر (ح) ".


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٩٧٩٠)، في إسناده: موسى بن إبراهيم أبو عمران المروزي قال الذهبي كذبه يحيى، وقال الدارقطني وغيره متروك، ذكره الألباني في ضعيف الجامع (٥١١) والسلسلة الضعيفة (٢٥٠٦) وقال: موضوع.
(٢) أورده محمود بن محمَّد الوراق المتوفى ٢٢٠ هو من الشعراء العباسيين، انظر: الأعلام (٧/ ....).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٢٥٦) (٧٤١) (٤/ ٣١١) والبيهقي في شعب (٤٩٨٢)، قال المنذري: في إسناده العوام وهو ابن جويرية وقال ابن حبان: كان يروي الموضوعات وقد عد هذا الحديث من مناكيره (٣/ ٣٤٢)، وانظر الميزان (٥/ ٣٦٥)، والمجروحين (٢/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>