للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أربع) أي نفقات أو صدقات (لا يقبلن في أربع نفقة من خيانة) بدل من الأربع بدل بعض (أو سرقة أو غلول) بضم المعجمة هو الخيانة في المغنم فعطفه على السرقة عطف عام على خاص (أو قال يتيم) فإن هذه الأربع لا تقبل (في حج) إن أنفقت فيه (ولا عمرة) وإن قبلتا منه فإنه آثم بالإنفاق (ولا جهاد ولا صدقة) لأن الله لا يقبل إلا طيبا والحرام خبيث وإذا لم يقبل في هذه التي هي أم خصال الخير ففي غيرها أولى (ص عن مكحول مرسلاً عد عن ابن عمر) (١) رمز المصنف لحسنه وفيه كوثر بن الحكيم قال الترمذي: تركوه وضعفوه.

٩٢١ - "أربع أنزلن من كنز تحت العرش: أم الكتاب, وآية الكرسي، وخواتيم البقرة, والكوثر (طب) وأبو الشيخ والضياء عن أبي أمامة (صح) ".

(أربع) من الآيات والمراد بها العلامة الدالة على الرب لا معنى الآية [١/ ٢٥٢] الواحدة من القرآن أو أربع من الجمل أو آيات وسور؛ لأنه عد سورتين وآيات مجموعها أربع (أنزلن من كنز) بالنون والزاي وهو المعدن في الأصل وأريد به هنا معدن خير الأقوال أي نزلن من شيء مكنوز (تحت العرش) في أشرف محل والمراد به أنه شيء ما أعطاه الله أحداً قبله - صلى الله عليه وسلم - كما صرح به حديث حذيفة في خواتيم البقرة أنه لم يعطها نبي قبله - صلى الله عليه وسلم - ويأتي على هذا زيادة (أم الكتاب) في القاموس (٢): أم الكتاب أصله أو اللوح المحفوظ أو الفاتحة أو القرآن جميعه انتهى ولا يخفى أن المراد هو الثالث كما يرشد إليه حديث معقل:


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (١٥١٨) وابن عدي في الكامل (٦/ ٧٨) في ترجمة الكوثر وقال آخره وعامة ما يرويه غير محفوظ. وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٢٨)، في ترجمة الكوثر بن حكيم وقال كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ويأتي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات. وفي الميزان (٥/ ٤٠٤) قال أبو زرعة ضعيف وقال ابن معين ليس بشيء وقال أحمد أحاديثه بواطيل ليس بشيء وقال الدارقطني وغيره متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٦٥) والسلسلة الضعيفة (٢٧٤١).
(٢) القاموس المحيط (١٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>