للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعليم شرائعه فإذا ترك التداوي وصبر على الألم عجز عن هذه الواجبات التي لأجلها بعث ولها خلقت السماوات والأرض ومن فيهما وما لا يتم الواجب إلا به [١/ ٢٦٤] يجب فالتداوي في حقه أفضل أو لأنه كان مأمورًا من الله تعالى بخصوصيته بالتداوي لما ثبت من أنه لما سحر أتاه جبريل - عليه السلام - وأمره أن يأمر من يستخرج السحر من البئر (ك عن الشفاء) (١) بكسر الشين المعجمة وبالفاء والمد (بنت عبد الله) بن عبد شمس قرشية عدوية قيل: اسمها ليلى والشفاء بنت لها، أسلمت قبل الهجرة وهي من المهاجرات الأولات وهي من عقلاء النساء وفضلاهن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي منزلها ويقيل عندها في بيتها (٢).

٩٤٧ - "اركبوا هذه الدواب سالمة. واتدعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرا لله منه (حم ع طب ك) عن معاذ بن أنس (صح) ".

(اركبوا هذه الدواب سالمة) غير عليلة ولا مشقوق عليها بالحمل (وابتدعوها سالمة) في النهاية (٣): يقال ابدعت الناقة إذا انقطعت عن السير بكلال أو ظَلْع انتهى وبكسر الهمزة بالباء الموحدة والمثناة الفوقية والعين المهملة المعنى: اقطعوها عن السير سالمة قبل أن ينقطع بإتلافكم لها (ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق) ولا تجعلوها كالكراسي التي تحدثون عليها فهو نهي عن التحدث عليها واتخاذها لذلك وقد ثبت النهى عن التحدث على ظهور الدواب وأن تركب لذلك في عدة أحاديث إلا إذا وقع ذلك تبعا ولذا عبر بالإتحاد والتقييد بالطرق والأسواق لأنه غالب المواضع


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧) وقال المناوي (١/ ٤٧٨): إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٩٠٦) والسلسلة الصحيحة (١٧٨).
(٢) الإصابة (٧/ ٧٢٧).
(٣) النهاية (١/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>