للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزجراً عن مهر البغي واستحلال فرجها به أي استحلوا الفروج وأطيبوا الأموال وهو المال الذي أمركم الشارع بإعطائه لا بالمال الخبيث وهو مهر البغي فإنه لا يحل به فرج وهذا أنسب بقوله استحلوا، وفي الحديث مأخذ لمن يقول لا يكون الصداق إلا مالاً (د في مراسيله عن يحيى بن يعمر) (١) بفتح المثناة التحتية والميم بينهما عين فمهملة ساكنة البصري قال في الكاشف: ثقة مصري وفي التقريب: ثقة (مرسلاً).

٩٦٥ - "استحي من الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك (عد) عن أبي أمامة (ض) ".

(استحي من الله استحيائك من رجلين من صالحي عشيرتك عد عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه (٢).

٩٦٦ - "استحيوا من الله تعالى حق الحياء؛ فإن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم (تخ) عن ابن مسعود (ح) ".

(استحيوا) خطاب للأمة (من الله حق الحياء) منصوب على أنه مفعول مطلق وتقدم حقيقة الحياء وأنه تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به وفسر في الشرع بأنه خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق وفسر أيضاً بأنه قوي نفسانية سهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الحميدة والآداب المرضية فيصير ذلك كالخلقة في صاحبه فإن الله تعالى (قسم بينكم أخلاقكم) تعليل للأمر بالحياء ووجهه أنه إذا كان الذي قسم بينكم


(١) أخرجه أبو داود في المراسيل (٢١١) عن يحيى بن يعمر مرسلاً وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٠٣). وانظر: الكاشف (٦٢٧٣)، والتقريب (٧٦٧٨).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٣٦) (٤/ ٨٩). في ترجمة جعفر بن الزبير الشامي وقال: قال النسائي: متروك الحديث، قال المناوي (١/ ٤٨٧): إسناده ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٠٤) والسلسلة الضعيفة (١٥٠٠) (١٦٤٢): ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>