للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخامس: شرفي وهو عقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه أشرف العقول.

وقال مجد الدين بعد ما سبق نقله الأقوال في حقيقته وذكره كونه نور إلى آخره وهذا هو الحق في حقيقته.

قلت: يؤيده ما روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "العقل نور في القلب يفرق بين الحق والباطل" (١) وفي هذا الحديث دليل أن محله القلب.

ويدل له أيضاً ما أخرجه البخاري في الأدب والبيهقي في الشعب بسند جيد عن علي - رضي الله عنه -: "العقل في القلب" (٢).

ويدل له أيضًا قوله تعالى: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق:٣٧] وهذا رأي جمهور المتكلمين والشافعية وقالت الأطباء والحكماء: محله الدماغ وللمسألة محل آخر وقالت الحكماء من علامات العاقل أن لا يتكلف ما لا يطيق ولا يسعى فيما لا يدرك ولا ينظر فيما لا يعنيه ولا ينفق إلا بقدر ما يستفيد (ترشدوا) تصيروا بإرشاده ذوي رشد (ولا تعصوه) بمخالفة رأيه (فتندموا) وهو حث على طلب رأي العاقل والعمل بما يرشد إليه (خط في وواة مالك عن أبي هريرة) (٣) رمز المصنف لضعفه وقال الشارح أخرجه بسند واه.

٩٧٠ - "استرقوا لها؛ فإن بها النظرة (ق) عن أم سلمة" (صح).


(١) أورده الجرجاني في التعريضات (١/ ١٩٧).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٥٤٧) والبيهقي في الشعب (٤٦٦٢) والمزي في تهذيب الكمال (٢٢/ ٥٦٧) في ترجمة عياض بن خليفة وانظر فتح الباري (١/ ١٢٩).
(٣) أخرجه الخطيب في رواة مالك كما في الكنز (٧١٨٠) والمداوي للغماري (١/ ٥٢٣) رقم (٩٧٥)، والقضاعي في الشهاب (٧٢٢)، ورواه الحارث كما في المطالب (١٢/ ١٠٦) رقم (٢٧٧٨) وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٥) رقم (١٥). وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٠٧) والسلسلة الضعيفة (٦١٧): موضوعٌ في إسناده سليمان بن عيسى بن نجيح قال الجوزجاني كذاب مصرح وقال أبو حاتم كذاب وقال ابن عدي يضع الحديث، ثم ساق له الذهبي بلايا ومنها هذا الحديث وقال غير صحيح. انظر ميزان الاعتدال (٣/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>