من أسلم رغبة وفيه دليل على صحة إسلام الكاره كما سلف وكإسلام المنافقين إلا أنه إسلام يصان به الدماء عن الإراقة والمال عن السلب ولا ينفع في الآخرة ما لم ينشرح به الصدر (طب عن نافع العبدي)(١) رمز المصنف لضعفه.
١٠٢٥ - "اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه (هـ طب ك) عن أبي أمامة (صح) ".
(اسم الله الأعظم) صفة للإسم وأسماؤه تعالى عظيمة كلها شريفة جليلة وخص بعضها بالأعظمية إما لشرف معناه أو ما يدل عليه ولأمر استأثر الله بعلمه (الذي إذا دعي به أجاب) وصف كاشف ويحتمل أنه مخصص وأنه الاسم الذي يختص بسرعة الإجابة لمن توسل إلى الله تعالى به والمراد من الدعاء به نداءه تعالى به في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" ونحوه ومن السؤال به أن يقسم به عليه في قوله: أسألك بأنك أنت الحي القيوم ولم يذكر هذه الصورة هنا وذكرها فيما يأتي كأنه اكتفى بأحد المتلازمين عن الآخر ويحتمل أن تلك خاصة بدعوة يونس (في ثلاث سور من القرآن) أي مذكورا وموجودًا يحتمل أنه في كل سورة أو أنه في مجموعها إلا أنه قال: القسم بعد رواية الحديث فالتمستها فإذا هي آية الحي القيوم فدل على الأول (في البقرة) وفي آية الكرسي وفي (آل عمران) في أولها (وطه) في {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}[طه: ١١١] ويدل له أيضًا حديث أنس عند أهل السنن وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً دعا بدعاء في آخره يا حي يا قيوم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما قال؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم فقال: "والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الأعظم .. "
(١) أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٩/ ٣٩٠) وفي الأوسط (٧٩٩٦)، وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٤٨) والسلسلة الضعيفة (٢٧٧٠).