للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُؤْمِنُّ} [النحل: ٩٧] الآية. {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنُّ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ} [الأنبياء: ٩٤] وغيرهما فدل تقييد العمل بذلك على أنه لا اعتداد بعمل صالح على غير ذلك الحال أعني حال الإيمان وقد يقال إنَّ هذا مفهوم يرد بالحديث السابق وبحديث الكتاب (حم ق عن حكيم (١) بن حزام) (٢) بالحاء المهملة فيها وبعدها في الثاني زاي وحكيم صحابي جليل ولد في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الإِسلام.

١٠٢٤ - "أسلمت عبد القيس طوعًا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس (طب) عن نافع العبدي (ض) ".

(أسلمت عبد القيس طوعًا) هي قبيلة معروفة وقصة إسلامهم ووفادتهم في الصحيحين من حديث ابن عباس وأنهم قدموا عليه - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ممن القوم؟ " قالوا: من ربيعة، قال: "مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى" [١/ ٢٩٣] فقالوا: يا رسول الله إن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وإنا لا نصل إليك إلا في شهر حرام فأمرنا بأمر نأخذ به ونأمر به من وراءنا وندخل به الجنة فقال - صلى الله عليه وسلم -: "آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس، وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت فاحفظوهن وادعوا إليهن من وراءكم" وكان فيهم الأشج الذي قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة" (٣) (وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس) المراد بالناس خاص وإلا فإن من الناس


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٠٢) والبخاري (١٤٣٦) ومسلم (١٢٣).
(٢) الإصابة (٢/ ١١٢).
(٣) أخرجه البخاري (٥٣) ومسلم (١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>