للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهد عند القضاة وله عشرون سنة وولي قضاء الكوفة ستين سنة وكان محموداً في ولايته توفي سنة ٣٣٠ (١) (في أماليه وابن عساكر عن أبي هريرة) (٢) رمز المصنف لضعفه وبيض له الديلمي.

١٠٣١ - "اسمح يسمح لك (حم طب هب) عن ابن عباس (ح) ".

* (اسمح يسمح لك) المسامحة المساهلة أي سهّل يسهل عليك قاله في النهاية (٣) والمعنى أن تسهيلك للعباد سبب تسهيل الله لك ويلين لك قلوب العباد فيسمعوا لك وفيه حديث: "السماح رباح" (٤) وقد يكون سماحة العبد سببًا لسماحة الله له ومغفرته له ذنوبه وفوزه بأعظم خير الدارين كما في حديث أبي هريرة مرفوعاً "أن رجلاً لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس وكان يقول لرسوله حط ما تيسر واترك ما تعسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى: قد تجاوزتُ عنه"، أخرجه الحاكم وصححه وابن حبان والنسائي (٥) وأخرج الشيخان (٦) عن حذيفة وأبي مسعود: "أن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه فقال: هل عملت خيراً قط؟ قال: ما أعلم. قال له: انظر، قال: ما أعلم غير أني كنت أبايع الناس فأتجاوزهم وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله


(١) ينظر: تاريخ بغداد (٨/ ١٩) وتذكرة الحفاظ (٣/ ٨٢٤).
(٢) أخرجه المحاملي في أماليه، وابن عساكر كما في الكنز (٣٣١٨٨) قال المناوي في الفيض (١/ ٥١٢) رمز السيوطي لضعفه ولم يقف له الديلمي على سند فبيض له. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٥٦).
(٣) النهاية (٢/ ٩٩٠).
(٤) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٢٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٥٤): ضعيف، وفي السلسلة الضعيفة (١٥٥٧): منكر في إسناده عبد الله بن إبراهيم الغفاري قال الحافظ في التقريب (٣١٩٩) متروك.
(٥) أخرجه النسائي في السنن (٧/ ٣١٨) وابن حبان (٥٠٤٣) والحاكم (٢/ ٣٣).
(٦) أخرجه البخاري (٢٠٧٧) ومسلم (١٥٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>