للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جزاء على تعذيبه العباد في دار الدنيا ويؤخذ منه أن أرفق الناس بالعباد أرفعهم في الآخرة (حم هب عن خالد (١) بن الوليد) رمز المصنف لصحته (ك عن عياض) بكسر المهملة فتحتانية آخره ضاد معجمة (بن غنم) بفتح الغين المعجمة وسكون النون (وهشام بن حكيم).

١٠٤٤ - "أشد الناس يوم القيامة عذابًا إمام جائر (ع طس حل) عن أبي سعيد (ح) ".

(أشد الناس عذاباً يوم القيامة إمام جائر) تقدم الكلام في ذلك في شرح: آفة الدين، أول هذا الجزء وفيه تسميه الجائر إمامًا في لسان الشرع (ع طس حل (٢)) عن أبي سعيد رمز المصنف لحسنه.

١٠٤٥ - "أشد الناس عذابًا يوم القيامة من يُرى الناس أن فيه خيرًا ولا خير فيه أبو عبد الرحمن السلمي في الأربعين (فر) عن ابن عمر (ض) ".

(أشد الناس عذابا يوم القيامة من يرى) بضم التحتية المثناة من إراءة (الناس أن فيه خيرًا ولا خير فيه) وذلك بتصنعه وإظهار التعفف والديانة مما يكون إمارة لظنهم به خيراً ويبطن خلاف ما يظهره فيأتي ما نهى عنه ويترك ما أمر به غيره ويثب على الدنيا إذا لاحت له وهذا هو الذي ورد فيه حديث أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٩٠) والبيهقي في الشعب (٧٤٦٩) عن خالد بن الوليد وقال الهيثمي (٥/ ٢٣٤): رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة والحاكم (٣/ ٢٩٠) عن عياض بن غنم وهشام بن حكيم وقال: حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: ابن زريق واهٍ وصححه الألباني في صحيح الجامع (٩٩٨) والسلسلة الصحيحة (١٤٤٢).
(٢) أخرجه أبو يعلى (١٠٨٨) والطبراني في الأوسط (١٥٩٥) وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ١١٤) عن أبي سعيد قال الهيثمي (٥/ ١٩٧): فيه عطية وهو ضعيف، وقال المناوي (١/ ٥١٧): فيه محمد بن جحادة قال الذهبي في الضعفاء كان يغلو في التشيع انظر المغني في الضعفاء (٥٣٥٢) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٠٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>