للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخر مصائب دار الدنيا (وأشد منهما) من حرب النساء لقاء الموت (الحاجة إلى الناس) فإنه ليس على النفس الحرة أشد من ذلة السؤال وإراقة ماء المحيا للرجال ولذا يقال فإن إراقة ماء الحياه دون إراقة ماء المحيا، وفيه مرارة تجرع كأس الذلة ومرارة الاستفضال والتثقيل والمعتل على المسئول والإبرام كراهية السائل إليه ولذا قيل:

ولو أني جعلت أمير قوم ... لما حاربت إلا بالسؤال

لأن الناس ينحرفون عنه ... وقد ثبتوا الأطراف العوالى

(خط عن أنس) رمز المصنف لضعفه (١).

١٠٥٦ - "أشدكم من غلب نفسه عند الغضب وأحلمكم من عفا بعد القدرة (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن علي) " (ض).

(أشدكم) حفظاً لنفسه (من غلب نفسه) عن إيقاع ما يكره (عند الغضب) حفظهما عنده عن ذلك قال الإمام الغزالي في الإحياء (٢): الغضب شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة إلا أنها لا تطلع إلا على الأفئدة وإنها لمستكنة في طي الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد، ومستخرجها الكبر الدفين في قلب كل جبار عنيد كما يستخرج الحجار النار من الحديد وقد انكشف للناظرين بنور اليقين أن الإنسان ينزع منه عرق إلى الشيطان اللعين فمن استفزته نار الغضب فقد قربت منه قرابة الشياطين حيث قال: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}


(١) أخرجه الخطيب (١٣/ ١٢٠). وأورده ابن الجوزى في العلل المتناهية (٢/ ٥٠١، رقم ٨٢٧) وقال: لا يصح وفيه آفات: يزيد الرقاشى متروك عندهم، انظر المغني في الضعفاء (٧٠٨٢) وأما عبد الله بن ضرار، فقال يحيى: ليس بشيء لا هو ولا أبوه، ولا يكتب حديثهما انظر المغني في الضعفاء (٣٢٢٤).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٦٤) وفي السلسلة الضعيفة (٢٧٨١) موضوع.
(٢) الإحياء (٣/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>