للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيما لمن قد جاز معتك الردى ... وغدا لقطب رحى المنون ثفالا

عجباً لبال في غد تحت الثرى ... أنى يرى في اليوم ينعم بالا

كم تخطئ الأسقام من أضحى لها ... هدفاً وقد بعثت إليه نبالا

سيان من نزل القبور اليوم والسفر الذين غدوا غداً نزالا

مع أنهم قطعوا الطريق وخلفوا ... للخالف الأوجاع والأوجالا

فأعاننا الرب الرحيم على مدى ... بلغوا وحسن للجميع مآلا

وسقته من عفو الإله سحائب ... يتلو سرى غدواتها الآصالا

ومن إنشاء القاضي علاء الدين رحمه الله تعالى رسالة في المفاخرة بين الرمح والسيف، وهي: بعثت إليك رسالتي وفي ذهني أنك الكمي الذي لا يجاريك ند، والشجاع الذي أظهر حسن الائتلاف لو شك الضد، والبطل المنيع الجار، والأسد الذي لك الأسل وجار، والباسل الذي كم لخمر الغمود بتجريدك عن وجوه البيض انحسار. ولك معرفة في الحرب ولاماتها، والشجاعة وآلاتها، وإليك في أمرها التفصيل، ولديك علم ما لجملتها من تفصيل. وها هي احتوت على المفاضلة بين الرمح والسيف، ولم تدر بعد ذلك كيف فإن السيف قد شرع يتقوى بحده، ولا يقف في معرفة نفسه عند حده، والرمح يتكسر بأنابيبه ويستطيل بلسان سنانه، ولم يثن في وصف نفسه

<<  <  ج: ص:  >  >>