أتاني كتابُك والجو قد ... توشّع من بارقات الغُيوم
فهذا يجود بدُرّ الحيا ... وهذا يجود بدرّ العُلوم
وما الدّر كالدّر بين الورى ... ولا الزّهر فيهم كزهر النجومِ
ويا حُسنه وافداً قد غدا ... ينفّس عني خناق الهمومِ
ويوقفني اللفظ منه على ... نديم لكلّ سرور مُديم
بخطٍ ترفّع في وَضْعه ... أويْتَ الى كهفه والرقيم
وولّى الوليّ لإقباله ... كما ابنُ هلالٍ غدا في النجوم
وأنستْ حلاوتُه شُهدةً ... ورقّت حواشيه لابن العديم
أيا عربيّ القريض افتخرْ ... فكم في معانيك من ابن رومي
ومثلك ما دار في دارم ... ولا تمّ ما قلته في تميم
يهز نظامك أعطافنا ... كأن قوافيك بنت الكروم
وتحكي الرياض بأسطارها ... نسيبك فيها نسيب النسيم
وبعد فإني في وحشة ... سميري أذكاري وصبري حميم
يقبل الأرض وينهي ورود المشرّف الكريم، فوقف الملوك لوروده، وقبّل من سطره وطرسه عِذار آسِه ووجنة وروده، ومتع ناظره من جنته الناضرة بحدائق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute