للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الترمذي: سألت البخاري عنه فقال: ما أرى عبادة سمع من أبي سعيد الخير" (١)

ضعيف

قال الحافظ في "الإصابة" (١١/ ١٦١): أبو سعد الخير ويقال: أبو سعيد الخير قال ابن السكن: له صحبة، ويقال: اسمه عمرو. وقال أبو أحمد الحاكم: لا أعرف اسمه ولا نسبه. وذكر أنه أبو سعيد الأنماري وليس كذلك فإنّ لهذا حديثين غير الحديث الذي اختلف فيه في الأنماري بل هو أبو سعد أو أبو سعيد فأخرج الترمذي في "العلل المفردة" (١/ ٣٣٨ - ٣٣٩) وابن أبي داود في "الصحابة" وأبو أحمد الحاكم عنه من طريق أخرى كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي (٢) عن عبادة بن نسي عن أبي سعد مرفوعا: فذكر الحديث (٣)، قال: وأخرجه الدولابي (٤) في "الكنى" (١/ ٣٥) من وجه آخر عن أبي فروة فقال: عن أبي سعد الخير الأنصاري، وفي رواية الحاكم أبي أحمد (٥): عن أبي سعد الخير، وأخرجه ابن منده وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الترمذي: سألت محمدا -يعني البخاري- عنه فقال: ما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير" (٦)

قلت: وإسناده ضعيف لضعف أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي، ومعقل الكناني ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ولم يذكروا عنه راويا إلا يزيد بن سنان فهو مجهول.

١٢٠٠ - "إنّ الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء فتداووا"

قال الحافظ: ووقع في رواية طارق بن شهاب عن ابن مسعود رفعه: فذكره، وأخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم، ونحوه للطحاوي وأبي نعيم من حديث ابن عباس، ووقع في رواية أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود نحو حديث الباب وزاد في آخره "علمه من علمه، وجهله من جهله" أخرجه النسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم" (٧)

صحيح


(١) ٥/ ١٠٥ (كتاب الصوم- باب الوصال)
(٢) في "علل الترمذي" الكناني.
(٣) لفظ الترمذي "إنّ الله لم يكتب على الليل الصيام، فمن صام فليتعن ولا أجر له".
ولفظ الدولابي "لم يكتب علينا في الليل صيام، فمن شاء فليتعن ولا أجر له"
(٤) وكذا ابن عدي (٧/ ٢٧٢٥)
(٥) وكذا ابن قانع في "الصحابة" (١/ ١٠٠) وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٧٢٥)
(٦) قال البخاري قبل ذلك: أرى هذا الحديث مرسلا"
(٧) ١٢/ ٢٤٠ (كتاب الطب- باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>