للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موقوفًا وهو الأرجح لتصريحه في رواية يحيى بن أبي كثير بأن عبد الله بن سلام لم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجواب" (١)

يرويه أبو سلمة بن عبد الرحمن واختلف عنه:

- فرواه الجُلاح أبو كثير مولى عبد العزيز بن مروان عنه عن جابر بن عبد الله مرفوعًا "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر".

أخرجه أبو داود (١٠٤٨) والنسائي (٣/ ٨١) وفي "الكبرى" (١٦٩٧) واللفظ له والطبراني في "الدعاء" (١٨٤) والحاكم (١/ ٢٧٩) والبيهقي (٣/ ٢٥٠) وفي: "الشعب" (٢٧١٥) وفي "فضائل الأوقات" (٢٥٢) وابن عبد البر في: "التمهيد" (٢٣/ ٤٤ - ٤٥) والحافظ في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤١١) من طرق عن ابن وهب وهو في "موطأه" (٢٢٨) أني عمرو بن الحارث أن الجلاح أبو كثير مولى عبد العزيز حدّثه به.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بالجلاح أبو كثير"

وقال البيهقي: هذا إسناد ضعيف"

وقال الحافظ: هذا حديث صحيح"

قلت: إسناده صحيح إلا أنّه اختلف فيه على أبي سلمة بن عبد الرحمن كما سيأتي، والجلاح لم يخرج له مسلم من روايته عن أبي سلمة بن عبد الرحمن شيئًا.

- ورواه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: خرجت إلى الطور (٢) فلقيت كعب الأحبار فجلست معه فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان فيما حدثته، أنْ قلت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مُصِيخَة يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع الشمس، شَفَقاً من الساعة، إلا الجن والإنس (٣) وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".

قال كعب: ذلك في كل سنة يوم. فقلت: بل في كل جمعة. فقرأ كعب التوراة،


(١) ٣/ ٧٢ (كتاب الجمعة- باب الساعة التي في يوم الجمعة)
(٢) في حديث قيس بن سعد "قدمت الشام".
(٣) هذا المرفوع جعله ابن إسحاق وقيس بن سعد من كلام كعب الأحبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>