وقال في "كشف الأستار": حديث ابن سلام لم أره مرفوعًا عند أحد منهم"
قلت: سياق ابن أبي خيثمة الذي ذكره الحافظ يدل على أنه موقوف على عبد الله بن سلام، وأن القائل "قلت: إنما قال "وهو يصلي": هو أبو سلمة.
ومن طريق ابن أبي خيثمة أخرجه ابن منده في "التوحيد" (٤٥) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٩٠٥ و ٩٠٦)
- ورواه فُليح بن سليمان الخزاعي عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها امرؤ مؤمن يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه، وهو في صلاة، يقللها"
قال أبو سلمة: فذكر حديثا، قال: فدخلت على أبي سعيد الخدري، فذكر حديثا ثم قال: قلت: يا أبا سعيد! الساعة التي في الجمعة؟ قال: قد سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها قال "قدكنت أحسبه قد علمتها فأنسيتها"
قال أبو سلمة: فخرجت من عنده، حتى أتيت دار رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فدخلت عليه فقلت: أخبرني عن هذه الساعة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيها ما يقول في الجمعة؟ قال: نعم، خلق الله آدم يوم الجمعة، وأسكنه الجنة يوم الجمعة، وأهبطه إلي الأرض يوم الجمعة، وتوفاه يوم الجمعة، وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، وهي آخر ساعة من يوم الجمعة.
قال: قلت: ألست تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول "في صلاة" قال: أو لست تعلم أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "من انتظر الصلاة فهو في صلاة".
أخرجه أحمد (٣/ ٦٥ و ٥/ ٤٥٠) والبزار (كشف ٦٢٠) واللفظ له وابن خزيمة (١٧٤١) والحاكم (١/ ٢٧٩ - ٢٨٠) من طرق عن فليح بن سليمان به.
والصحابي الذي لم يسم هنا في رواية البزار جاء مسمى في روايات الباقين وهو عبد الله بن سلام.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ٢/ ١٦٧
قلت: فليح اختلفوا فيه: وثقه الدارقطني وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
- ورواه أبو النضر عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال: قلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس: إنا نجد في كتاب الله في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو في الصلاة