للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٦٧) عن أحمد بن عبد الوهاب بن نَجْدة الحَوْطي ثنا أبي ثنا إسماعيل بن عياش به.

وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة وهذه منها، وروايته عندي أرجح من رواية ابن إسحاق لأنه أعلم بحديث أهل الشام من غيره كما قال ابن المديني وغيره.

١٢٥٩ - حديث عبد الرحمن بن حَسَنة: نزلنا أرضا كثيرة الضِّباب، الحديث وفيه أنّهم طبخوا منها فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "إنّ أمة من بني إسرائيل مُسخت دواب في الأرض فأخشى أن تكون هذه فأكفئوها"

قال الحافظ: أخرج أبو داود من حديث عبد الرحمن بن حسنة: فذكره، أخرجه أحمد وصححه ابن حبان والطحاوي وسنده على شرط الشيخين إلا الصحابي فلم يخرجا له، وللطحاوي من وجه آخر عن زيد بن وهب ووافقه الحارث بن مالك ويزيد بن أبي زياد ووكيع في آخره فقيل له: إنّ الناس قد اشتووها وأكلوها فلم يأكل ولم ينه عنه" (١)

يرويه زيد بن وهب الجهني واختلف عنه:

- فرواه الأعمش عنه قال: ثنا عبد الرحمن بن حسنة الجهني قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلنا أرضا كثيرة الضباب، ونحن مُرْمِلون، فأصبناها، فكانت القدور تغلي بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما هذه؟ " فقلنا: ضباب أصبناها، فقال "إنّ أمة من بني إسرائيل مسخت، وإني أخشى أن تكون هذه" فأمرنا فأكفأناها، وإنا لجياع.

وفي لفظ "كنا مع النبي -صلي الله عليه وسلم -، فنزلنا أرضا كثيرة الضباب، فأصبنا، فذبحنا منها، فبينا القدور تغلي بها، إذ خرج علينا رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فقال "إن أمة من بني إسرائيل فُقدت، وإني أخاف أن تكون هذه فأكفئوها" فكفأناها.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٦٦) وفي "المسند" (٧٣٧) وأحمد (٤/ ١٩٦) والترمذي في "العلل" (٢/ ٧٥٣) والبزار (١٢١٧) وأبو يعلى (٩١٣) والطبري في "تهذيب الآثار" (مسند عمر ٢٩٤ و٢٩٥ و ٣٠٢ و ٣٠٣) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (١٩٢١) والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ١٩٧) وفي "المشكل" (٣٢٧٥ و ٣٢٧٦) وابن الأعرابي في "معجمه" (ق ٥١/ ب) وابن حبان (٥٢٦٦) والبيهقيُّ (٩/ ٣٢٥) وابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/ ٦٤ - ٦٥ و٦٥) والخطيب في "الموضح" (٢/ ١٠٣) وابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٤٣٦) من طرق عن الأعمش ثنا زيد بن وهب به.


(١) ١٢/ ٨٧ - ٨٨ (كتاب الذبائح- باب الضب)

<<  <  ج: ص:  >  >>