للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلهم عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم ثني إسماعيل (١) بن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر - رضي الله عنه - "اجمع لي قومك" فجمعهم. فلما حضروا باب النبي -صلي الله عليه وسلم - دخل عليه عمر فقال: قد جمعت لك قومي، فسمع ذلك الأنصار فقالوا: قد نزل في قريش الوحي. فجاء المستمع والناظر ما يقال لهم. فخرج النبي -صلي الله عليه وسلم -، فقام بين أظهرهم فقال "هل فيكم من غيركم؟ " قالوا: نعم، فينا حليفنا وابن أختنا وموالينا. قال النبي -صلي الله عليه وسلم - "حليفنا منا، وابن أختنا منا، وموالينا منا، وأنتم تسمعون. إنّ أوليائي منكم المتقون، فإنْ كنتم أولئك فذاك، وإلا فانظروا، لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال، فيعرض عنكم" ثم نادى فقال "يا أيها الناس" ورفع يديه يضعهما على رؤوس قريش "أيها الناس إنّ قريشا أهل أمانة، من بغى بهم العواثر كَبّه الله لمنخريه" يقول ذلك ثلاث مرات. واللفظ للبخاري.

قال البزار: لا نعلم يرويه بهذا اللفظ إلا رفاعة بن رافع، وهذا الطريق عنه من حسان الأسانيد التي تروى"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع ١٠/ ٢٦

وقال البوصيري: إسناده صحيح" مختصر الإتحاف ١٠/ ٤١٧

قلت: إسماعيل بن عبيد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

وقال البخاري: لم يَرو عنه غير ابن خثيم.

وقال الذهبي في "الميزان": ما علمت روى عنه سوى ابن خثيم.

وقال في "الكاشف": مقبول لم يترك.

وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.

وأبوه اختلف في صحبته، ووثقه العجلي وابن حبان.

وابن خثيم مختلف فيه وحديثه في مرتبة الحسن، واختلف عنه، فرواه مَعْمَر بن راشد عنه عن رجل من الأنصار عن أبيه أن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال لعمر: فذكره.


(١) ووقع عند ابن قانع: إسماعيل بن إبراهيم بن عبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>