للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والترمذي (٣٢٩٨) وأبو الشيخ في "العظمة" (٣٠٢) والبيهقي في الأسماء" (ص ٥٠٥ - ٥٠٦) والجورقاني في "الأباطيل" (٦٥)

عن شيبان بن عبد الرحمن التميمي

كلهم عن قتادة ثنا الحسن عن أبي هريرة قال: بينما نبي الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - هل تدرون ما هذا؟ " فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال "هذا العنان، هذه زوايا الأرض يسوقه الله تبارك وتعالى إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه" قال "هل تدرون ما فوقكم؟ " قالوا: الله رسوله أعلم. قال "فإنها الرقيع، سقف محفوظ، وموج مكفوف"، ثم قال "هل تدرون كم بينكم وبينها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "بينكم وبينها مسيرة خمسمائة سنة" ثم قال "هل تدرون ما فوق ذلك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "فإنّ فوق ذلك سماءين، ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدّ سبع سموات، ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض" ثم قال "هل تدرون ما فوق ذلك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "فإنّ فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مثل ما بين السماءين" ثم قال "هل تدرون ما الذي تحتكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "فإنها الأرض" ثم قال "هل تدرون ما الذي تحت ذلك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "فإنّ تحتها الأرض الأخرى، بينهما مسيرة خمسمائة سنة، حتى عدّ سبع أرضين، بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة" ثم قال "والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله. ثم قرأ {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣)} [الحديد: ٣].

قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. ويروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة"

وقال البيهقي: في رواية الحسن عن أبي هريرة انقطاع ولا يثبت سماعه من أبي هريرة"

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، والحسن لم يسمع من أبي هريرة"

وقال الجورقاني: هذا حديث باطل. وله علة تخفى على من لم يتبحر، فمن تأمل هذا الحديث واعتبر أقوال رواته يحكم عليه بالصحة لأمانتهم وعدالتهم، والعلة فيه إرسال الحسن عن أبي هريرة فإنّه لم يسمع من أبي هريرة شيئا، ولا يعلم بإرسال الحسن عن أبي هريرة إلا المتبحرون.

قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: لم يصح للحسن السماع من أبي هريرة.

وقال أيوب: لم يسمع الحسن من أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>