للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعقبه الذهبي فقال: قلت: سيف وهاه ابن حبان"

قلت: ذكره ابن حبان في "المجروحين" فقال: يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها.

وقال الدارقطني في "العلل" (١/ ٢١٩): ليس بالقوي"

وقال السخاوي في "الأجوبة المرضية" (١/ ٢٣): سنده ضعيف، والمسعودي اختلط، والحديث منقطع"

قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مختلف في سماعه من أبيه، والصحيح أنّه سمع منه لكن شيئا قليلا.

وأما حديث صهيب فأخرجه الطبري (زاد المعاد ٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥) وأبو نعيم في "الطب" (الأجوبة المرضية ١/ ٢٤، الصحيحة ٤/ ٥٨٤ - ٥٨٥) من طريق دَفَّاع بن دَغْفَل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده مرفوعا "عليكم بألبان البقر، فإنها شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء"

قال ابن القيم: ولا يثبت ما في هذا الإسناد"

قلت: دفاع وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، وعبد الحميد وأبوه وثقهما ابن حبان أيضا.

وأما حديث مليكة فأخرجه أبو داود في "المراسيل" (تحفة الأشراف ١٣/ ٤٥٦) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٧٧٦) والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ٤٢) وابن منده في "الصحابة" (الأجوبة المرضية ١/ ٢٢) وأبو نعيم في "الصحابة" (٧٨٥٠) وفي "الطب" (الأجوبة المرضية ١/ ٢٢) والبيهقي (٩/ ٣٤٥) وفي "الشعب" والمزي (٣٥/ ٣١٠ - ٣١١) من طرق عن أبي خيثمة زهير بن معاوية الجُعْفي حدثتني (١) امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمرو أنها (٢) وصفت لها سمن بقر من وجع بحلقها وقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء"

قال الهيثمي: والمرأة لم تسم، وبقية رجاله ثقات" المجمع ٥/ ٩٠

وقال السخاوي: رجاله ثقات، لكن الراوية عن مليكة لم تسم، وقد وصفها الراوي


(١) وفي "الجعديات": عن امرأته -وذكر أنها صدوقة-
(٢) ولفظ البيهقي: أنها قالت لها: عليك بسمن البقر من الذبحة أو من القرحتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>