أما محمد بن إبراهيم بن خبيب فذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته وقال: لا يعتبر بما انفرد به من الإسناد، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكر الجميع عنه راويا إلا مروان بن جعفر السمري.
وأما جعفر بن سعد بن سمرة فذكره ابن حبان في "الثقات" أيضا، وقال ابن حزم: مجهول، وقال عبد الحق الاشبيلي: ليس ممن يعتمد عليه، وقال ابن عبد البر والحافظ في "التقريب": ليس بالقوي.
وأما خبيب بن سليمان بن سمرة فقال ابن حزم والحافظ في "التقريب": مجهول، وقال عبد الحق: ليس بقوي، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وأما سليمان بن سمرة فقال ابن القطان الفاسي: حاله مجهولة.
وقال أيضا: ما من هؤلاء من يعرف حاله وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
وللحديث شاهد عن أبي سعيد وآخر عن ابن عباس.
فأما حديث أبي سعيد فأخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٤٥٣ و ١٣/ ١٤٦) وعنه ابن ماجه (٤٣٠١) وابن أبي عاصم في "السنة"(٧٢٣)
عن محمد بن بشر العبدي
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(١/ ١٠٩ - ١١٠) واللالكائي في "السنة"(٢١١٨)
عن إسحاق بن يوسف الأزرق
وابن أبي الدنيا في "الأهوال" كما في "الفتن" لابن كثير (ص ٢٦٢) وأبو القاسم البغوي كما في "إتحاف السادة"(١٠/ ٥٠٢) واللالكائي (٢١١٧)
عن عيسى بن يونس
ثلاثتهم عن زكريا بن أبي زائدة عن عطية عن أبي سعيد رفعه "إنّ لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى البيت المقدس، أشدّ بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم، وكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام، ومنهم من يأتيه العصبة، ومنهم من يأتيه النفر، ومنهم من يأتيه الرجلان والرجل، ومنهم من لا يأتيه أحد، فيقال: لقد بلغت وإني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة" اللفظ لابن أبي الدنيا