فأما حديث ابن عمرو فأخرجه أحمد (٢/ ٢١١) وابن خزيمة (٢٧٣٧) والطبراني في "الأوسط"(٥٦٧) والكلاباذي في "معاني الأخبار"(ص ١٨٥) والحاكم (١/ ٤٥٧) وإسماعيل الأصبهاني (١٠٥٨) من طريق عبد الله بن المؤمل قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث عن ابن عمرو رفعه "يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قُبَيْس له لسان وشفتان، يتكلم عمن استلمه بالنية، وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه".
قال الحاكم: صحيح"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: عبد الله بن المؤمل ضعيف"
وقال المنذري: رواه أحمد بإسناد حسن" الترغيب ٢/ ١٩٤
وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع ٣/ ٢٤٢
قلت: عبد الله بن المؤمل مختلف فيه وأكثر على تضعيفه، وذكره ابن حبان في "الضعفاء" وقال: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وذكره في "الثقات" ظنا منه أنه غيره فقال: عبد الله بن المؤمل بن وهب المخزومي يروي عن عطاء بن أبي رباح روى عنه منصور بن سفيان، وليس هذا بصاحب أبي الزبير الذي روى عنه ابن المبارك.
قال الحافظ: فهذا ابن حبان إنما وثق هذا لأنّه ظنه غيره، والحق أنّه هو، ولفظة "يخطئ" لم أرها فيه" التهذيب ٦/ ٤٦
وأما حديث عائشة فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٩٩٥) عن إسماعيل بن قيراط الدمشقي ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ثنا إسماعيل بن عياش ثنا الوليد بن عباد عن خالد الحَذَّاء عن عطاء عن عائشة مرفوعا "أَشهدوا هذا الحجر خيراً، فإنه يوم القيامة شافع مشفع، له لسان وشفتان، يشهد لمن استلمه"
وقال: لم يروه عن خالد الحذاء إلا الوليد"
وقال المنذري: ورواته ثقات إلا أنّ الوليد بن عباد مجهول" الترغيب ٢/ ١٩٤