للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر وهو يقول "ناولوني صاحبكما" حتى وسّده في لَحْدِه، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال "اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه"

أخرجه البزار (١٧٠٦) عن عباد بن أحمد العَرْزَمي قال: حدثني عمي محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن الأعمش به.

وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود إلا عبد الرحمن بن محمد وسعد بن الصلت"

وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك" المجمع ٩/ ٣٦٩

قلت: وعمه محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وعبد الرحمن بن محمد متروكان (الضعفاء للدارقطني ص ١٤٧ و٢٧٥ - سؤالات البرقاني ص ٦٠)

وحديث سعد بن الصلت أخرجه ابن مندة في "الصحابة" كما في "الإصابة" (٦/ ١٤٩) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (٦٧١)

وسعد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب، وترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

الثاني: يرويه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أنّ ابن مسعود كان يحدث، قال: قمت من جوف الليل، وأنا مع رسول الله صلى الله وعليه وسلم في غزوة تبوك، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر، فاتبعتها انظر إليها، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حفرته، وأبو بكر وعمر يدلّيانه إليه، وهو يقول "أدنيا إليّ أخاكما" فدلّياه إليه، فلما هيأه لشقه قال "اللهم إني أمسيت راضياً عنه، فارض عنه"

أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" كما في سيرة ابن هشام (٢/ ٥٢٧ - ٥٢٨) قال: ثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي به.

وأخرجه أبو القاسم البغوي (٦٦٩ و١٦٤٠) من طريق عباد بن العوام الواسطي ومحمد بن سلمة الحراني كلاهما عن ابن إسحاق به.

قال الحافظ: رواه البغوي بطوله من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً" الإصابة ٦/ ١٤٩

<<  <  ج: ص:  >  >>