للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث: يرويه ابن جُريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة عن رجل من بني تميم لا نكذبه قال: أخبرت عائشة أنّ ابن عمر يقول: قال رسول - صلى الله عليه وسلم - "الشهر تسع وعشرون" فأنكرت ذلك، وقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن ليس كذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن قال "الشهر ثلاثون، تسعاً وعشرين"

أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" (المطالب ١٠١٦) عن رَوح بن عبادة البصري ثنا ابن جريج به.

وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم.

والحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، وله طرق أخرى عن ابن عمر لكن ليس فيها الزيادة عن عائشة.

وأما حديث عمر فأخرجه مسلم (١٤٧٩) بلفظ "إنّ الشهر يكون تسعاً وعشرين"

وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ١٢٤) بلفظ "إنّ الشهر قد يكون تسعاً وعشرين"

٢٣٠١ - "الشؤم في ثلاثة"

قال الحافظ: فروى الطيالسي في "مسنده" (ص ٢١٥) عن محمد بن راشد عن مكحول قال: قيل لعائشة إنّ أبا هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، فقالت: لم يحفظ إنّه دخل وهو يقول "قاتل الله اليهود، يقولون: الشؤم في ثلاثة" فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله. قلت: ومكحول لم يسمع من عائشة فهو منقطع، لكن روى أحمد (٦/ ١٥٠ و ٢٤٠ و ٢٤٦) وابن خزيمة والحاكم (٢/ ٤٧٩) من طريق قتادة عن أبي حسان أنّ رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا: إنّ أبا هريرة قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "الطيرة في الفرس والمرأة والدار" فغضبت غضباً شديداً وقالت: ما قاله وإنما قال "إنّ أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك" (١)

وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة" (١٣٦٥) وأحمد بن منيع في "مسنده" (إتحاف الخيرة ٤١٨٧) والطبري في "تهذيب الآثار" (مسند علي ٣٧) والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ٣١٤) وفي "المشكل" (١/ ٣٤١) وابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٢٨٨ - ٢٨٩) من طريق قتادة عن أبي حسان به.


(١) ٦/ ٤٠١ (كتاب الجهاد -باب ما يذكر من شؤم الفرس)

<<  <  ج: ص:  >  >>