للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حديث جابر فأخرجه ابن عدي (٦/ ٢٣٦٦) من طريق المنذر بن زياد الطائي ثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وهو شفاء من السقم"

وقال: لا أعلم يرويه عن ابن المنكدر غير المنذر بن زياد"

قلت: كذبه الفلاس واتهمه غير واحد بالوضع، لكنه لم ينفرد به بل تابعه محمد بن خيسى العبدي ثنا ابن المنكدر عن جابر قال: كثرت الكمأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الكماة عن جدري الأرض، فامتنعوا من أكلها، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخرج فصعد المنبر، فقال "ألا ما بال أقوام يزعمون أن الكمأة من جدري الأرض، ألا إنها ليست من جدري الأرض، ألا إنّ الكمأة من المن, وماؤها شفاء للعين، ألا وإنّ العجوة من الجنة، وهو شفاء من السم"

أخرجه الطحاوي في "المشكل" (٥٦٨٥)

ومحمد بن عيسى قال أبو زرعة: واهي الحديث.

وأما حديث أنس فأخرجه ابن عدي (٢/ ٧٧٩) من طريق حسان بن سياه الأزرق البصري ثنا ثابت عن أنس مرفوعا "الكمأة من المن، وماؤه شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم"

وإسناده ضعيف لضعف حسان بن سياه.

طريق أخرى: قال جويرية بن أشرس ثنا حماد عن شعيب بن الحَبْحاب عن أنس أنّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تدارؤوا في الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، فقال بعضهم: نحسبه الكمأة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم"

أخرجه ابن مردويه (تفسير ابن كثير ١/ ٩٦) عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا حمدون بن أحمد ثنا جويرية به.

قال ابن كثير: وهذا الحديث محفوظ أصله من رواية حماد بن سلمة"

وأما حديث بريدة فأخرجه أحمد (٥/ ٣٤٦) عن أسود بن عامر الشامي ثنا زهير عن واصل بن حيان البجلي ثني عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا "الكمأة دواء العين، وإنّ العجوة من فاكهة الجنة، وإنّ هذه الحبة السوداء دواء من كل داء إلا الموت"

<<  <  ج: ص:  >  >>