٢٥٠٠ - حديث أبي سعيد: لما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت منهم المقالة، فدخل عليه سعد بن عبادة فذكر له ذلك فقال له "فأين أنت من ذلك يا سعد؟ " قال: ما أنا إلا من قومي، قال "فاجمع لي قومك" فخرج فجمعهم، الحديث.
قال الحافظ: ذكر ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري أنّ الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -
بمقالتهم سعد بن عبادة ولفظه: فذكره، وأخرجه أحمد من هذا الوجه.
وقال: وفي حديث أبي سعيد: فقالوا: ماذا نجيبك يا رسول الله ولرسوله المن والفضل.
وقال: فسر ذلك في حديث أبي سعيد، ولفظه: فقال "أما والله لو شئتم لقلتم فَصَدَقْتُمْ وصُدِّقتم، أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فواسيناك"
ونحوه في مغازي أبي الأسود عن عروة مرسلًا، وابن عائذ من حديث ابن عباس موصولا.
وقال: وروى أحمد من وجه آخر عن أبي سعيد قال: قال رجل من الأنصار لأصحابه: لقد كنت أحدثكم أنْ لو استقامت الأمور لقد آثر عليكم، قال: فردوا عليه ردّا عنيفا، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، الحديث.
وقال: زاد في حديث أبي سعيد "اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار" قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا" (١)
حديث أبي سعيد له عنه طرق:
الأول: يرويه عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد قال: لما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحيّ من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم: لقد لقي والله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: وذكر الحديث بطوله.
أخرجه ابن إسحاق في "مغازيه" كما في "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٩٨ - ٥٠٠) قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة به.
(١) ٩/ ١١١ - ١١٢ و ١١٢ و ١١٣ (كتاب المغازي- باب غزوة الطائف)