وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤/ ٢٥٨ - ٥٢٩) وأحمد (٣/ ٦٧ و ٧٦ - ٧٧) وفي "الفضائل"(١٤٣٩) والطبري في "تاريخه"(٣/ ٩٣ - ٩٤) وابن المنذر في "الأوسط"(١١/ ١٤١ - ١٤٣و ١٤٣) وابن بشران (٧٨٣) والبيهقي في "الدلائل"(٥/ ١٧٦ - ١٧٨) من طرق عن ابن إسحاق به.
وإسناده حسن.
الثاني: يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: اجتمع ناس من الأنصار فقالوا: يؤثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا غيرنا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخطبهم، ثم قال "يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزّكم الله ورسوله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، قال "ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، قال "ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله ورسوله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، ثم قال "ألا تجيبوني ألا تقولوا: أتيتنا طريدا فآويناك، وأتيتنا خائفا فأمّنّاك، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون برسول الله تدخلون به دوركم، لو أنكم سلكتم واديًا أو شعبا، والناس واديًا أو شعبا، لسلكت واديكم أو شعبكم، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني".
أخرجه عبد الرزاق (١٩٩١٨) عن معمر عن الأعمش به.
وأخرجه عبد بن حميد (٩١٥) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(٣٩٧٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري ثنا عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد (٣/ ٥٧) من طريق رباح بن زيد الصنعاني عن معمر به.
ورواته ثقات إلا أنّ ابن معين والدارقطني قد تكلما في رواية معمر عن الأعمش.
فقال ابن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنّ حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا.
وقال الدارقطني: سيئ الحفظ لحديث الأعمش.
الثالث: يرويه عطية بن سعد العَوْفي قال: قال أبو سعيد: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد آثر عليكم، قال: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال "فكنتم لا تركبون الخيل" قال: فكلما قال لهم شيئًا قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فلما رآهم لا يردون عليه شيئًا قال "أفلا تقولون قاتلك قومك