للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حديث طاوس فأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٥٣) عن مَعْمَر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه "أيتكنّ تنبحها كلاب ماء كذا وكذا" -يعني الحوأب- فلما خرجت عائشة إلى البصرة نبحتها الكلاب، فقالت: ما اسم هذا الماء؟ فأخبروها، فقالت: ردوني، فأبى عليها ابن الزبير.

ورواته ثقات.

٢٨٤٢ - "كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حُثَالة من الناس قد مَرَجَت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا؟ - وشبك بين أصابعه-" قال: فما تأمرني؟ قال "عليك بخاصتك ودع عنك عوامهم"

قال الحافظ: أخرجه الطبراني وصححه ابن حبان من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، وأخرج الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو نفسه من طرق بعضها صحيح الإسناد، وفيه " قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم وتدعون عوامهم (١) "

تقدم الكلام عليه في حرف العين فانظر حديث "عليك بخويصة نفسك"

٢٨٤٣ - عن عبد الله بن يزيد الخَطمِي أنه رأى بيتا مستورا فقعد وبكى وذكر حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه "كيف بكم إذا سترتم بيوتكم"

قال الحافظ: وأخرج الحاكم والبيهقي من حديث محمد بن كعب عن عبد الله بن يزيد الخطمي: فذكره، الحديث وأصله في النسائي" (٢)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (المطالب ٢٢٤٢) عن عفان بن مسلم البصري ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب قال: دعي عبد الله بن يزيدّ إلى طعام، فلما جاء رأى البيت مُنَجَّدا، فقعد خارجا وبكى، فقيل له: وما يبكيك؟ فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا شيع جيشا فبلغ عقبة الوداع قال "أستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم" قال: فرأى رجلاً ذات يوم وقد رقع بُردة له بقطعة فرو، فاستقبل مطلع الشمس، وقال: هكذا بيده- وصف حماد بيديه بباطن كفيه، ومدّ يديه-: تطالعت عليكم الدنيا، تطالعت عليكم الدنيا -أي: أقبلت- حتى ظننا أن تقع علينا- ويغدو أحدكم حلة، ويروح في أخرى، وتسترون بيوتكم كما تسترون الكعبة"


(١) ١٦/ ١٤٧ (كتاب الفتن- باب إذا بقي في حثالة من الناس)
(٢) ١١/ ١٦٠ (كتاب النكاح- باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة)

<<  <  ج: ص:  >  >>