للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الحاكم (٢/ ٣٥٧) والبيهقي (٨/ ٢٠٨ - ٢٠٩)

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

قلت: أبو عبيدة وأبوه ليسا على شرط الشيخين، والحديث مرسل لأنّ محمد بن عمار بن ياسر تابعي.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبري في "تفسيره" (١٤/ ١٨١) ثني محمد بن سعد ثني أبي ثني عمي ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس، قوله {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: ١٠٦] إلى آخر الآية، وذلك أنّ المشركين أصابوا عمار بن ياسر فعذبوه، ثم تركوه، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثه بالذي لقي من قريش، والذي قال: فأنزل الله تعالى ذكره عذره {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ} [النحل: ١٠٦] إلى قوله {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: ٧].

وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء. سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي وعمه الحسين بن الحسن بن عطية العوفي والحسن بن عطية العوفي وعطية العوفي كلهم ضعفاء.

وأما حديث ابن سيرين فأخرجه ابن سعد (٣/ ٢٤٩) عن إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسم البصري عن ابن عون عن محمد أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه وهو يقول: "أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا، فإنْ عادوا فقل ذاك لهم".

وهو مرسل رجاله ثقات.

٢٨٤٥ - عن أبي ذر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "كيف ترى جعيلا؟ " قلت: كشكله من الناس -يعني المهاجرين-، قال "فكيف ترى فلانا؟ " قلت: سيد من سادات الناس، قال "فجعيل خير من ملء الأرض من فلان" قلت: ففلان هكذا وأنت تصنع به ما تصنع؟ قال "إنه رأس قومه، فأنا أتألفهم به"

قال الحافظ: وروينا في مسند محمد بن هارون الروياني بإسناد صحيح إلى أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر: فذكره" (١)

وذكره في موضع آخر وقال: وفي رواية أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر فيما أخرجه محمد بن هارون الروياني في "مسنده" وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ومحمد بن الربيع


(١) ١/ ٨٧ (كتاب الإيمان- باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة)

<<  <  ج: ص:  >  >>