٣٢٥٢ - حديث ابن عباس قال: خرج النبي -صلي الله عليه وسلم- بالهاجرة فرأى أبا بكر وعمر فقال "ما أخرجكما؟ " قالا: ما أخرجنا إلا الجوع، فقال "وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني إلا الجوع"
قال الحافظ: أخرج (أي ابن حبان) في "صحيحه" من حديث ابن عباس قال: فذكره" (١)
ورد من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أبي بكر الصديق ومن حديث ابن عمر ومن حديث جابر ومن حديث ابن مسعود ومن حديث أبي الهيثم بن التيهان
فأمّا حديث ابن عباس فأخرجه ابن حبان (٥٢١٦)
عن محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي
والطبراني في "الأوسط" (٢٢٦٨) و"الصغير" (١٨٥)
عن أحمد بن محمد بن مهدي الهروي
وابن بشكوال في "الغوامض" (٦٢٩)
عن محمد بن يوسف الفربري
كلهم عن علي بن خشرم المروزي ثنا الفضل بن موسى السِّيْنَاني عن عبد الله بن كيسان ثنا عكرمة عن ابن عباس قال: خرج أبو بكر بالهاجرة إلى المسجد، فسمع بذلك عمر، فقال: يا أبا بكر، ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد من حاقِّ الجوع، قال: وأنا والله ما أخرجني غيره. فبينما هما كذلك، إذ خرج عليهما النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال "ما أخرجكما هذه الساعة؟ " قالا: والله ما أخرجنا إلا ما نجد في بطوننا من حاقِّ الجوع، قال "وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره، فقوما" فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري- وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما أو لبنا- فأبطأ عنه يومئذ، فلم يأت لحينه، فأطعمه لأهله، وانطلق إلى نخله يعمل فيه، فلما انتهوا إلى الباب، خرجت امرأته، فقالت: مرحبا بنبي الله - صلى الله عليه وسلم - وبمن معه، فقال لها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - "فأين أبو أيوب؟ " فسمعه وهو يعمل في نخل له، فجاء يشتد، فقال: مرحبا بنبي الله - صلى الله عليه وسلم - وبمن معه، يا نبي الله ليس بالحين الذي كنت تجيء فيه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "صدقت" قال: فانطلق فقطع عذقا من النخل فيه من كل التمر والرطب والبسر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما أردت إلى هذا؟
(١) ٥/ ١١١ (كتاب الصوم- باب التنكيل لمن أكثر الوصال)