للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٢١ - "يا أيها الناس، توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة".

قال الحافظ: وللنسائي في حديث الأغر المزني رفعه: فذكره، وهو عنده وعند مسلم بلفظ "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة" (١).

أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٧٥ - ٢٠٧٦) والنسائي في "اليوم والليلة" (٤٤٧) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر باللفظ الأول.

وأخرجه مسلم (٢٧٠٢) والنسائي (٤٤٢) من طريق ثابت بن أسلم البُنَاني عن أبي بردة عن الأغر باللفظ الثاني.

٤٦٢٢ - "يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع من الأرض". الحديث وفي آخره "ألا إن ذهاب العلم ذهاب حملته، ثلاث مرات".

قال الحافظ: الحديث الذي رواه أبو أمامة قال: لما كان في حجة الوداع قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جمل آدم، فقال: فذكره، أخرجه أحمد والطبراني والدارمي.

وقال: وبقيته: فسأله أعرابي فقال: يا نبي الله، كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف، وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها أبناءنا ونساءنا وخدمنا؟ فرفع إليه رأسه وهو مغضب فقال "وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يتعلقوا منها بحرف فيما جاءهم به أنبياؤهم" ولهذه الزيادة شواهد من حديث عوف بن مالك وابن عمر وصفوان بن عسال وغيرهم، وهي عند الترمذي والطبراني والدارمي والبزار بألفاظ مختلفة، وفي جميعها هذا المعنى" (٢).

حديث أبي أمامة وحديث ابن عمر تقدم الكلام عليهما في حرف الخاء فانظر حديث "خذوا العلم قبل أن يقبض".

وحديث عوف بن مالك يرويه جبير بن نُفير الحمصي واختلف عنه:

- فقال الوليد بن عبد الرحمن الجرشي: ثنا جبير بن نفير ثني عوف بن مالك قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فنظر في السماء ثم قال "هذا أوان العلم أن يرفع" فقال له رجل من الأنصار يقال له: زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله وفينا (٣) كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونسائنا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن كنت


(١) ١٣/ ٣٤٦ (كتاب الدعوات - باب استغفار النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليوم والليلة).
(٢) ١٧/ ٤٥ و٤٧ - ٤٨ (كتاب الاعتصام - باب ما يذكر من ذم الرأي).
(٣) وفي حديث الليث: وقد أُثبت ووعته القلوب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>