وأبو يعلى (الإتحاف ٨٣٠٥) وابن خزيمة في "التوحيد" (١/ ٣٢١ - ٣٢٢) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (١٨٠١) والطبراني في "الكبير" (٨٣٧٣ و٨٣٧٥) وفي "الدعاء" (١٣٧ و١٣٨) والدارقطني (٧٢) من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جُدْعان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص مرفوعاً: "ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له"
اللفظ لابن خزيمة.
وفي لفظ لأحمد وغيره: "إنّ في الليل ساعة تُفتح فيها أبواب السماء ينادي مناد: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له. وإنّ داود خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله أحد شيئًا إلا أعطاه إلا أن يكون ساحرًا أو عشارا"
قال البزار: لا نعلمه عن عثمان بن أبي العاص إلا بهذا الإسناد"
وقال البوصيري: مداره على علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، واختلف في سماع الحسن من عثمان بن أبي العاص" الإتحاف ٨/ ٤١٥ - ٤١٦
قلت: واختلف فيه على علي بن زيد، فرواه عدي بن الفضل التيمي عنه عن الحسن عن كلاب بن أمية عن عثمان بن أبي العاص.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٤٠)
وعدي بن الفضل قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
وحديث عمرو بن عَبَسَة أخرجه أحمد (٤/ ٣٨٥) والدارقطني (٦٦، ٦٧) وابن بطة (١٧٢) وابن مندة في "التوحيد" (٨٨٣) واللالكائي (٧٦١) من طرق (١) عن حَرِيز بن عثمان الرَّحَبِي ثنا سُليم بن عامر الكَلَاعي عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بعكاظ، فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: "حر وعبد" ومعه أبو بكر وبلال، فقال لي: "ارجع حتى يمكِّنَ الله عز وجل لرسوله" فأتيته بعد، فقلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك
(١) رواه يزيد بن هارون الواسطي ويحيى بن أبي بكير الكِرْماني وعبد الصمد بن النعمان البزاز وعلي بن عياش الحمصي عن حريز.
واختلف فيه على يزيد بن هارون: فرواه أحمد بن حنبل وأحمد بن منصور الرَّمَادي وأحمد بن سنان الواسطي عن يزيد عن حريز عن سليم عن عمرو بن عبسة.
ورواه إبراهيم بن خالد الكلبي عن يزيد عن حريز عن سليم عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ١٤ - ١٥)
والأول أصح.