- وقال شعيب بن أبي حمزة الحمصي: عن الزهري قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أنَّ يهودية من أهل خيبر سمَّت شاة مصلية ثم أهدتها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- منها الذراع فأكل منها، وأكل الرهط من أصحابه معه، ثم قال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارفعوا أيديكم" وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى اليهودية فدعاها، فقال لها:"أسممت هذه الشاة؟ " فقالت: نعم، ومن أخبرك؟ فقال:"أخبرتني هذه في يدي الذراع" فقالت: نعم، قال:"فماذا أردت إلى ذلك؟ " قالت: قلت: إن كان نبياً لم يضره، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولما يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن والشفرة، وهو من بني ثمامة وهم حي من الأنصار.
أخرجه الدارمي (٦٩) عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي أنا شعيب به.
ورواته ثقات.
وتابعه يونس بن يزيد الأَيْلي عن الزهري به.
أخرجه أبو داود (٤٥١٠) والبيهقي (٨/ ٤٦) وفي "الدلائل"(٤/ ٢٦٢) من طريق ابن وهب أخبرني يونس به.
قال الخطابي: حديث جابر ليس بذاك المتصل لأنَّ الزهري لم يسمع من جابر شيئاً" المعالم ٤/ ٦٤٨
قلت: إسناده إلى الزهري صحيح.
- ورواه محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري ابن أخي الزهري عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن جابر.
أخرجه ابن سعد (٢/ ٢٠١ - ٢٠٣) عن محمد بن عمر الواقدي ثني محمد بن عبد الله به.
والواقدي متهم بالكذب كما تقدم مراراً.
- ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٧٠) من طريق أحمد بن بكر البَالِسي ثنا زيد بن الحُبَاب ثنا ابن أبي ذئب به.