للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: وفي مرسل سعيد بن جبير: وقذفها عبد الله بن أبي فقال: ما برئت عائشة من صفوان ولا برىء منها، وخاض بعضهم، وبعضهم أعجبه.

وقال: وفي مرسل سعيد بن جبير أنَّ سعد بن معاذ ممن قال ذلك.

وقال: وفي مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم والحاكم في "الإكليل": فنزلت ثماني عشرة آية متوالية كذبت من قذف عائشة: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا} [النور: ١١] إلى قوله: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦)} [النور: ٢٦].

وقال: وقد ورد أنه قدف صريحاً، ووقع ذلك في مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم وغيره" (١)

مرسل

أخرجه ابن أبي حاتم (١٤٢٠٧) عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثني ابن لَهيعة ثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: ١١] وذلك أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- انطلق غازياً، وانطلق معه بعائشة، ومع النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذٍ رفيق يقال له: صفوان بن المعطل من بني سليم، وكان إذا سار النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلاً مكث صفوان في مكانه حتى يصبح، فإن سقط من المسلمين شيء من متاعهم حمله إلى المعسكر، فعرفه، فإذا جاء صاحبه دفعه إليه، وإن عائشة لما نودي بالرحيل ذات ليلة ركبت الرَّحل، فدخلت هودجها، ثم ذكرت حلياً لها كانت نسيته في المنزل، فنزلت لتأخذه، ولم يشعر بها صاحب البعير، فانبعث، فسار مع المعسكر، فلما وجدت عائشة حليها فإذا البعير قد ذهب، فأخذت تمشي على إثر المعسكر وهي تبكي، وأصبح صفوان بن المعطل في المنزل، ثم سار على إثر النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو بعائشة قد غطت وجهها وهي تبكي، فقال صفوان: من هذه؟ ثم نزل عن بعيره، فحملها على بعيره، ونزل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ففقدوا عائشة ولم يجدوها، ومكثوا ما شاء الله، إذ جاء صفوان قد حملها على بعيره، فقذفها عبد الله بن أبي المنافق، وحسان بن ثابت، ومِسْطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش الأسدية، فقال عبد الله بن أبي: ما برئت عائشة من صفوان، وما برىء صفوان منها، وخاض الناس في ذلك، وقال بعضهم: قد كان كذا وكذا، وقال بعضهم: كذا، وعرض بالقوم، وبعضهم أعجبه ذلك، فنزلت ثمانية عشرة آية


(١) ١٠/ ٦٩ و٧٧ و٧٧ - ٧٨ و٨٥ و٩٤

<<  <  ج: ص:  >  >>