ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما حديث جبير بن مطعم فأخرجه ابن أبي عاصم (٧٥٧ و١٥٠٦) عن يعقوب بن حميد بن كاسب المدني ثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت ثنا عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن جبير بن مطعم مرفوعاً: "ألست مولاكم؟ ألست خيركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال: "فإني فرط لكم على الحوض يوم القيامة، والله سائلكم عن اثنتين: عن القرآن، وعن عترتي"
وإسناده ضعيف، المطلب بن عبد الله المخزومي لم يذكر سماعاً من جبير بن مطعم، ولم أر أحداً صرح بسماعه منه، وعمرو ويعقوب مختلف فيهما، وإبراهيم بن محمد بن ثابت هو ابن شرحبيل الحجبي القرشي المدني قال أبو حاتم: صدوق.
وأما حديث جندب بن عبد الله فأخرجه البخاري في الباب.
وأما حديث حارثة بن وهب فأخرجه البخاري أيضاً في الباب.
وأما حديث حذيفة بن أسيد فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن عطاء ثني محبر عن حذيفة بن أسيد قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى منزل علي بن أبي طالب وأنا معه، فقال:"كيف أنت إذا كنت في قوم تغدو تحدثهم بالحديث الحق تكون أكذب عندهم فيه من الأمة" قال: ووجه علي يتلوَّن ألواناً، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما ترضى أنه من أحبك أحبني، ويرد عليَّ الحوض، ومن أبغضك أبغضني؟ " قال: بلى يا رسول الله.
أخرجه ابن أبي عاصم (٧٧٨) عن محمد بن مُصفى الحمصي ثنا سويد بن عبد العزيز عن داود بن علي عن عبد الله بن عطاء به.
وإسناده ضعيف لضعف سويد بن عبد العزيز الدمشقي.
الثاني: يرويه معروف بن خَرَّبُوذ المكي ثنا أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: لما صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن حجة الوداع قال:"أيها الناس إني فرطكم على الحوض، إنكم واردون على حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء، فيه أكواب عدد النجوم"
أخرجه الضياء المقدسي في "أحاديث الحوض"(النهاية ص ١٩٥) من طريق إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سَمُّويه ثنا سعيد بن سليمان ثنا زيد بن الحسن ثنا معروف به.