الأزدي عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعاً: "أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي" قال: وما هم يا رسول الله؟ قال: "من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على جَورهم، فليس مني، ولا يردُ عليَّ الحوض.
اعلم يا عبد الرحمن أنَّ الصيام جنة، والصلاةَ برهان.
يا عبد الرحمن بن سمرة، إنَّ الله تعالى أبى عليّ أن يدخل الجنة لحمٌ نبت من سحت، النار أولى به"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: بل ضعيف لضعف سعيد بن بشير، وقتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا.
وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٢/ ٦٥ - ٦٦) وفي "مسنده" (المطالب ٣٩٢١/ ١) ويعقوب بن سفيان (١/ ٢٨٢ - ٢٨٣) عن أبي محمد عبيد الله بن موسى الكوفي أنا طلحة بن جبر عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة ليلة أو ثمان عشرة، فلم يفتحها ثم أَوْغَلَ روحة أو غدوة، فنزل، ثم هجر فقال: "أيها الناس إني فرط لكم، وأوصيكم بعترتي خيرًا، وإنَّ موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنَّ الصلاة ولتؤتنَّ الزكاة أو لأبعثنَّ إليكم رجلاً مني أو كنفسي فليضربنَّ أعناق مقاتلتكم، وليسبينَّ ذراريكم"
قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر، فأخذ بيد علي فقال: "هذا"
وأخرجه أبو يعلى (٨٥٩) عن ابن أبي شيبة به.
وإسناده ضعيف لضعف طلحة بن جبر.
وأما حديث عبد الله بن زيد فأخرجه البخاري (فتح ٩/ ١٠٩ - ١١٤)
وأما عبد الله بن عباس فله ثلاثة أحاديث:
الأول: يرويه ليث بن أبي سليم واختلف عنه:
- فقال جرير بن عبد الحميد الرازي: عن ليث عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً: "أنا فرطكم على الحوض، فمن ورد أفلح، ويؤتى بأقوام فيؤخذ بهم ذاتَ الشمال، فأقول: أيْ ربِّ، فيقال: ما زالوا بعدك يرتدُّون على أعقابهم"