ونفي الغفلة عنه تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِين (١٧)﴾ [المؤمنون]، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون (١٢٣)﴾ [هود] يتضمَّن كمال علمه، فلِكمال علمه سبحانه لا يغفُل.
ونفي الشريك يتضمن كمال تفرده ﷾ في ربوبيته، وإلهيته؛ فهو الواحد، وهو الأحد، وهو الإله الذي لا شريك له ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ نَفَى الولد ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ لا شريك له في ملكه، ولا شريك له في شيء من: أسمائه وصفاته سبحانه.
ونفي الولي من الذل يتضمَّن كمال عزَّته، وكمال قوَّته، وقدرته. ووَلايتُهُ لأوليائه لم تكن لحاجة وذلٍّ يلحقه تعالى وتقدَّس؛ بل هو القوي العزيز، وهو القدير المقْتدِر؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (١١١)﴾ [الإسراء]، عَظِّم ربك تعظيمًا بالقول، وبالفعل؛ فهو الكبير المتعال، وهو أكبر من كل شيء، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.