يعني كما يجب الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه، يجب الإيمان بما وصف الرسول ﷺ به ربه من الأحاديث الصحيحة، التي تلقَّاها أهل العلم بهذا الشأن بالقبول.
يجب الإيمان بها، سواء كانت من قبيل المتواتر، أو الآحاد، فأهل السُّنة والجماعة يقبلون كلَّ ما صحَّ عن النبي ﷺ.
أما أهل البدع (١) فإنهم بناء على أصولهم الفاسدة في نفي صفات الرب سبحانه يردُّون نصوص الصفات، إما بحجة أنها آحاد، والآحاد يزعمون أنه لا يحتج بها في العقائد.
وإن كانت متواترة قالوا: إنها ظنية الدلالة لا تفيد اليقين، فهم يدفعون هذه النصوص، ويردونها زاعمين؛ إما أنها لم تثبت، أو أنها ظنية الدلالة.
هذا وهم ليسوا من أهل هذا الشأن فلا يميِّزون بين صحيح ولا ضعيف، ولا بين متواتر وآحاد.
أما أهل السُّنة والجماعة فإنهم يصفون الله بكل بما وصفه به الرسول ﷺ مما صحَّ عنه ﷺ في الأحاديث التي تلقَّاها أهل العلم بالحديث بالقبول، ويؤمنون بذلك، وهذا هو الواجب، كما يجب الإيمان بما في القرآن.