للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأهل السنة يؤمنون بكل ما جاء في الكتاب والسنة من فضائلهم ومناقبهم، ومما يدخل في هذا أنهم يشهدون بالجنة لمن شهد له رسول كالعشرة المبشرين بالجنة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة بن الجراح، هؤلاء هم العشرة (١).

والمبشرون بالجنة كثير، ومنهم: ثابت بن قيس بن شماس خطيب النبي (٢)، ومنهم الحسن والحسين (٣).

وهذه بشارات على وجه التعيين فلان وفلان وفلان، وتقدم أنه ممن يُشهد لهم بالجنة كل من بايع تحت الشجرة - أهل بيعة الرضوان - الذين قال فيهم الرسول : «لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة».

فهذا يقتضي أن أهل السنة والجماعة يقفون مع النصوص، ويؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه، أو أخبر به الرسول وهو الصادق المصدوق، فكل ما أخبر به فهو حق من عند الله.


(١) نظمهم الحافظ ابن حجر بقوله:
لقد بشر الهادي من الصحب زمرةً
بجنات عدن كلُّهم فضلهُ اشتهرْ
سعيدٌ زبيرٌ سعدُ طلحةُ عامرٌ
أبو بكر عثمانُ ابنُ عوفٍ علي عمرْ
فتح المغيث ٤/ ٦٤، وتخريج الحديث في [٢٥١].
(٢) تقدم تخريجه في [ص ٢٥١].
(٣) رواه أحمد ٣/ ٣، والترمذي (٣٧٦٨)، وابن حبان (٦٩٥٩)، والحاكم ٣/ ١٦٧ - وصححوه -، من حديث أبي سعيد الخدري .

<<  <   >  >>