للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو تارةً يسدي فضله بسبب يهيئه، ويجريه على يد بعض العباد، وتارةً يمنح ويؤتي فضله دون توسط سبب، والسبب إذا توسط فهو أيضًا عائد إلى إرادته تعالى ورحمته وفضله، فالأمر له أولًا وآخرًا، يكرم الشافع فيأذن له بالشفاعة، ويرحم المشفوع له فينجيه من العذاب بشفاعة من أذن له بالشفاعة والقبول.

قال الشيخ: «ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقوامًا فيدخلهم الجنة»:

ثبت هذا في الحديث عن النبي : «لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط بعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقًا، فيسكنهم فضل الجنة» (١).

* * * *


(١) تقدم تخريجه في [ص ١٥٤].

<<  <   >  >>