بالكيفية، ومذهب أهل السُّنة والجماعة في نصوص الصفات قائم على هذه الأصول الثلاثة:
١ - إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله ﷺ.
٢ - نفي التمثيل - أي - نفي مماثلته تعالى لخلقه، وأن صفاته لا تماثل صفات المخلوق.
٣ - نفي العلم بالكيفيَّة، فصفاته ﷾ لا يعلم أحد من الخلق كيفيتها.
وهل لصفة الرب تعالى كيفية؟
نعم لها كيفية لكن يجب علينا ألا نبحث عن كيفية صفات الرب؛ لأن ذلك قد استأثر الله بعلمه، فلا علم لنا بكيفية ذاته وصفاته.
ولهذا نقول: نفي العلم بالكيفية، ولا نقول: نفي الكيفية.
وقول السلف: تمرُّ كما جاءت بلا كيف - يعني - بلا تكييف لصفاته، وبلا بحث عن كيفية صفاته سبحانه.
وأمَّا المعطِّلة من الجهميةِ، والمعتزلة، والأشاعرة في هذه الصفات فإنهم ينفون حقيقةَ الرِّضا، ويفسِّرونه بإرادة الإنعام نحو تفسير المحبة، والرحمة.
وينفون حقيقة الغضب، والكراهة، والْمَقت، ويفسِّرون ذلك إما: بإرادة الانتقام، وإما ببعض المفعولات، وهي: ما يخلقه تعالى من العقوبات، يعني: نفس المقت، فالعقوبة التي يخلقها الله هي الكراهة،