للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية.

وفي أصحاب رسول الله ﷺ بين الروافض وبين الخوارج.

لاحظ أن المؤلف ختم أحاديث الصفات بحديث الرؤية، كما ختم ما أورده وذكره من آيات الأسماء والصفات بالآيات الدالة على رؤية الرب تعالى تدرك أن الشيخ تعمد هذا الترتيب، وكأنه إشارة إلى أن الرؤية هي التي ينتظرها المؤمنون، وهي محققة للمؤمنين الذين آمنوا بالله، وبما أخبر به في كتابه، وأخبر به رسوله ﷺ مما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله ﷺ.

وأحاديث الرؤية من الأحاديث المتواترة (١)، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ثابتة بالكتاب، وبالسنة المتواترة، وإجماع الصحابة، ومن تبعهم بإحسان، وهم الفرقة الناجية (٢).

يقول الشيخ: «إلى أمثال هذه الأحاديث» يعني: هذه نماذج، وإلا فأحاديث الصفات التي بيَّن فيها الرسول ﷺ أسماء ربه، وصفاته، وأفعاله كثيرة جدًّا لا حصر لها.


(١) انظر: رؤية الله للدارقطني، وحادي الأرواح ٢/ ٦٢٥، ونظم المتناثر من الحديث المتواتر ص ٢٥٠ رقم (٣٠٧).
(٢) تقدم الكلام على الرؤية في [١٤٧].

<<  <   >  >>