للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رؤية المؤمنين لربهم سبحانه، ووسطية أهل السنة والجماعة بين الفرق]

وقوله: «إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها [فافعلوا] (١)». متفق عليه (٢).

إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله عن ربه بما يخبر به.

فإن الفرقة الناجية - أهل السنة والجماعة - يؤمنون بذلك، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.

بل هم الوسط في فِرَق الأمة، كما أن الأمة هي الوسط في الأمم.

فهم وسط في باب صفات الله ، بين أهل التعطيل الجهمية، وبين أهل التمثيل المشبهة.

وهم وسط في باب أفعال الله بين القدرية، والجبرية.

وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية: من القدرية وغيرهم.


(١) سقطت من (ب).
(٢) رواه البخاري (٤٨٥١)، ومسلم (٦٣٣)، من حديث جرير بن عبد الله .

<<  <   >  >>