قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» (١).
يقول الشيخ:«من أصول السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل»، ثم يفصل ذلك بقوله:«قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح».
يعني: أن الإيمان يشمل هذه الأمور الخمسة:
قول القلب: اعتقاد القلب، وهو: تصديقه.
وقول اللسان: هو الإقرار، كما يقر الكافر عند إسلامه، بقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
وعمل القلب: كمحبة الله تعالى ورسوله ﷺ وأوليائه، ومحبة ما يحب، والخوف من الله ورجائه، والتوكل عليه.
وعمل اللسان: كالذكر بأنواعه، وتلاوة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعمل الجوارح: كالصلاة وما فيها من عمل الجوارح؛ كالقيام، والركوع والسجود، والحج وما فيه من عمل الجوارح؛ كالطواف، والسعي، وسائر المناسك؛ فالإيمان يشمل ذلك كله.
فالإيمان بضع وستون شعبة فالصلاة من الإيمان، والزكاة من الإيمان، والصيام من الإيمان، والحج من الإيمان.
(١) رواه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥) - واللفظ له -، من حديث أبي هريرة ﵁.