فالأولى: إضافتها إلى الله من إضافة الصفة إلى الموصوف.
والثاني: من إضافة المخلوق إلى خالقه.
قال تعالى - بعد ما ذكر إنزال الغيث بعد يأس مِنْ العباد -: ﴿فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [الروم: ٥٠]، فالمطر رحمة، ونِعَم الله هي رحمةٌ منه بعباده.
فالمقصود أن هذه الآيات دالَّة على إثبات ما اشتملت عليه من أسماء الله الحسنى، وصفاته العلى، فيجب إثبات ذلك له ﷾ على ما يليق به، ويختصُّ به بلا تحريفٍ، وصرفٍ للنصوص عن ظاهرها كما
(١) رواه البخاري (٦٠٠٠)، ومسلم (٢٧٥٢) - واللفظ له -، من حديث أبي هريرة ﵁.